الراي نيوز  - آرام المصري

" بحاربونا بأضعف ما نملك من أدوات لإيصال صوتنا" كلمات رافقت الحرب على غزة وناشري محتوى إنتهاكات العدو الصهيوني وجرائمه على غزة عبر منصات التواصل الإجتماعي وخاصة موقع "إنستجرام"، حيث اشتكى العديد من مستخدمي هذه المنصات من تحجيم وصول المحتوى الفلسطيني، فهل هي مؤامرة أم أنه يتم إختراق الخوارزميات في النشر؟

أكد الخبير التقني محمد مقدادي أن هناك العديد من الإشاعات التي انطلقت في الأيام السابقة حول خوارزميات مواقع التواصل الإجتماعي وكيفية استخدامها إلا أنه تم تغييب المعلومات الأهم وهي حول آلية النشر الصحيحة وكيف لا تتعرض لمحدودية الإنتشار أو الحذف أو المنع من النشر بشكل تام.

فيما نفى مقدادي عبر "رم" الإشاعة المتعلقة بتحديث الانستجرام وضرورة عدم تحديثه في الوقت الحالي حيث إنه يعمل على تقييد المحتوى بشكل أوسع مؤكدًا أن الشركة تستطيع من خلال أدواتها حجب ما تريد دون حاجة لطلب التحديث. 

وكشف أن أول خطا يقع فيه ناشري المحتوى هو النشر في اللغة العربية حيث إن فلسطين هي قضية كل العرب وأن العرب قادرين على فهم ما يحدث فيها مشيرًا إلى أن ما يجب العمل عليه هو نشر المحتوى بلغات أخرى لتحقيق الهدف المنشود من النشر وهو الوصول وليس تحقيق الشهرة للشخص الناشر.

ولفت إلى أن هناك العديد من الأدوات والبرامج التي يمكن استخدامها بسهولة لترجمة المحتوى بالإضافة إلى برامج الذكاء الإصطناعي والتي تتيح لمستخدميها ترجمة مقاطع الفيديو المحكية إلى لغات أخرى تعزز من انتتشارها.

وبيّن مقدادي أن الخطأ الثاني الذي يرتكه مستخدمي هذه المنصات هو مهاجمة محتوى دولة الإحتلال وصفحاتهم الشخصية مما يزيد من التفاعل لديهم وانتشار محتواهم وعكس صورة سلبية لمن ليس لديه علم بحقيقة القضية وخاصة التعليقات التي تحتوى على شتائم وتوعدات بالتعنيف أو القتل أو الحرق.

ونوه إلى ان الهدف من مواقع التواصل الإجتماعي هو تواصل الناس مع بعض وليس نشر مشاهد العنف والقتل إلا أنه يمكن التحايل على تلك السياسة بتقليل تلك المشاهد او التغبيش.

وأشار إلى أن المواقع الإخبارية والمؤثرين الذين يقوموا بنشر كل ما يخص القضية ولديهم مشاهدات عالية وذلك عن طريق الوعي والحذر من الخوارزميات بالإضافة إلى معرفة آلية التعامل مع المشاهد التي تحتوي على دم أو عنف على حد سواء وعدم تحدِ قوانين وخوارزميات تلك البرامج.

ولفت مقدادي إلى اساليب يمكن من خلالها الإحتيال على الخوارزميات ومنها استخدام الهاشتاغات التي يستخدمها العدو على المحتوى الذي يخدم القضية واعتماد الدبلوماسية في نشر المحتوى او التعليقات التي تملك تفاعلًا واسع لدى صفحات العدو.